محمد بن أحمد بوتشنت

محمد بن أحمد بوتشنت

الشيخ العارف بالله صاحب الفتوحات الربانية، والفيوضات اللدنية السيد محمد بن أحمد المعروف ببوتشنت، صاحب جبل ندات من حوز ثنية الحد، نشأ بجبل ندات.

أخذ على الشيخ السيد الحاج الزراق، وهو أخذ على علماء مازونة، وتضلع صاحب الترجمة بالعلوم النقلية والعقلية واللدنية، وقبره بجبل ندات مشهور يزار يتبركون به، مات عام ستة عشر من القرن الرابع عشر، وله تآليف في علم القوم، ومنها تأليف في الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ممزوجة بشمائله عليه الصلاة والسلام.ا.هـ

تعريف الخلف برجال السلف
لأبي القاسم الحفناوي
طبع بالمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية وحدة الرغاية الجزائر سنة 2007
الجزء الثاني
صفحة 179 -180

سيدي محمد بن أحمد المكنى بوتشنت

بسم الله الرحمن الرحيم، وعلى آله وأصحابه ذوي الفضل.

وبعد: يسعدني أن أتشرف بذكر نسب الولي الصالح المفلح الشريف الحنيف الشيخ سيدي محمد بن أحمد رضي الله عنه وأرضاه. وطيب ثراه وأكرم مثواه وجعل دار النعيم متقلبه ومأواه بجاه حبيبه ومصطفاه صلى الله عليه وحياه وعلى آله وأصحابه ومن ولاه وسلم تسليما كثيرا دائما إلى يوم لقائه.

وهذا نسب هذا الشريف الظريف، الطاهر النظيف، ابتداء من اسمه الكريم المنسوب إلى اسم نبينا العظيم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

فأقول: هو سيدي محمد بن أحمد بن بوتشنت بن العربي بن سعيد بن أبي القاسم بن بوشكيمة، بن العابد بن أحمد بن يعقوب بين يحي بن مخوخ بن عبد الله بن بوزيد بن علي بن المهدي بن صفوان، بن يسار بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن إبراهيم بن سليمان بن بختي بن بختي بن عيسى بن إدريس بن عبد الله بن حسين المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وفاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.(صفحة 106).

وطريق هذا الولي الزكي التقي النقي: طريقة شاذلية ومنهجية أحمدية وسلسلة ذهبية متصلة بآل خير البرية عليه أفضل صلاة وأزكى تحية وجعله الله في زمرته وتحت لوائه مع آبائه وأجداده وأولاده وأحفاده وأقربائه وأحبابه، آمين والحمد لله رب العالمين.

ملاحظة: زودني بهذه الشجرة الشريفة المباركة المقرئ الإمام الفاضل الحاج محمد بربارة الذي تسلمها من يد السيد المحترم والخطيب المقتدر الحاج الجيلالي بربارة مفتش الشؤون الدينية بمساجد ولاية تيبازة حاليا الذي قام بنقلها من (سجل الأنساب؟).

نفاذة عن حياته وأعماله:

ولد قبل سنة 1820م بجبل ندات المحاذي لمدينة ثنية الأحد، أخذ العلم عن شيخه الحاج الزروق حفيد الولي الصالح سيدي بلقاسم بن ميرة ألهمه الله سبحانه ذكاء حادا مكنه من علوم عصره توفي رحمه الله سنة 1899م.

أنشطته:

قام بإتصالات عدة مع المجاهد الأكبر الأمير عبد القادر إذ كانت تربط بينهما الروابط العلمية والشؤون الوطنية، وعندما تولى الأمير قيادة المقاومة أسند إليه مهمة قاضي القضاة في هذه الجهة كان يجمع القضاة ويحاورهم حول الأحكام الشرعية، كما كان للشيخ سيدي محمد بن أحمد اتصالات علمية بعلماء ندرومة وتلمسان.

أسس زاويته سنة 1883م مشربها تعليم العلوم الدينية على المذهب المالكي علم بها فطاحل العلماء ذكرهم صاحب الزاوية في قيد حياته وهم السادة:

- الشيخ عبد القادر بن جلول الغريسي المعسكري، درس القرآن (صفحة 107) واللغة والتفسير والسيرة النبوية، مكث بثنية الأحد سبع سنوات أو ثماني سنوات، ثم انتقل إلى البليدة وعمل بها إلى أن وافته المنية وقبره موجود بالمقبرة المسماة بإسمه (سيدي جلول) بثنية الأحد.

- الشيخ علي بن المرسلي فداسي صهر صاحب الزاوية درس بها القرآن والفقه وعلم الميقات (الفلك).

- الشيخ الميسوم بن المقدم بومظل التلمساني المتقن لعلوم كثيرة أفاد بها كثيرا من الناس.

أما الذين تعلموا وتخرجوا من هذه الزاوية فقد بنوا جوامع للتدريس فهم على سبيل المثال لا الحصر السادة:

- الشيخ بن جلول السالف الذكر.

- الشيخ الميسوم بن المقدم بومظل التلمساني

- الشيخ الحاج بن جلول إمام مدينة تسمسيلت.

- الشيخ الحاج محمد لوط من أقرباء الشيخ محمد بن أحمد.

- الشيخ بن رمضان بوجفنة

- الشيخ بوتشنت العزيز الخماشي.

آثار الشيخ الخيرية:

بنى المسجد العتيق بمدينة ثنية الأحد في سنة 1892م بمشاركة جماعة من أعيان المدينة وصالحيها وترك رسالة في شكل مجلة من الحجم المتوسط سماها "كشف الغطاء" في الرد على إخواننا المليانيين الحاملين لنا على الخطأ مفادها أن الشيخ أجاب بها أحد مفاتي مليانة آنذاك إجابه من الشواهد القرآنية والسنية وأقوال السلف كان نجله الأكبر فضيلة الشيخ الحاج العربي رحمه الله يحملها معه في حله وترحاله حتى توفي رحمه الله سنة 1958م وهي الرسالة التي ذكرها الشيخ الجليل الحفناوي في تعريف الخلف صفحة 252/52 التي يقول فيها عن الشيخ الغوث ما يلي: (صفحة 108)

الشيخ العارف بالله صاحب الفتوحات الربانية، السيد محمد بن أحمد المعروف ببوتشنت، صاحب جبل ندات من حوز ثنية الأحد، نشأ بجبل ندات، أخذ على الشيخ السيد الحاج الزروق الذي أخذ عن علماء مازونة، وتضلع صاحب الترجمة بالعلوم النقلية، مات عام ستة عشر من القرن الرابع عشر، وله تأليف في علم القوم، وتأليف في الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ممزوجة بشمائله عليه الصلاة والسلام.

أولاده:

خلف صاحب ثنية الأحد أولادا بررة صالحين وهم السادة:

-الحاج الميسوم الملقب بربارة

الحاج العربي المكنى بربارة، كان عضوا في جمعية العلماء المسلمين.

الحاج يحي المكنى بربارة

الحاج أحمد المكنى بربارة

الحاج سعيد المكنى بربارة الذي أنجب هو الآخر أبناء كراما بررة هم على التوالي:

- الحاج الشيخ بربارة

- الحاج أحمد بربارة

- سي العربي بربارة

- الحاج عدة الإمام حاليا بمسجد جده والمشرف على التعليم الديني بالجامع الملحق به، جامع به مرافق وقاعات مخصصة للطلبة الوافدين إليه من كل النواحي وكان عددهم حوالي: 300 طالب تحصل جلهم على شهادات معتبرة وهم موظفون حاليا في قطاع السلك الديني ولا زال الجامع إلى تاريخ هذا اليوم عامرا بطلبة العلوم الدينية والسنة المحمدية الخالدة، وهكذا يمكن القوم بأن قلب الشيخ سيدي محمد بن أحمد قد توقف عن (صفحة 109) العطاء منذ 98 سنة أي منذ سنة 1899 إلى سنة 1997م ولكنه بقي ماثلا في عقول الذين تتلمذوا على حفدته وعملوا على نشر رسالته بعد وفاته ولا يزال ماثلا للعيان إلى يوم في حفيده الإمام الحاج عده بن الحاج سعيد الذي التزم السير على نهج جده وأبيه بالقيام بشؤون التعليم الديني بجامع جده المغفور له جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزائر.(أخذت هذه المعلومات السالفة الذكر من أحد حفدة الشيخ، هو السيد الحاج المحبوب بربارة الكيس الطيب الذي يعمل حاليا كمفتش للتربية والتعليم بدائرة ثنية الحد إلى يوم كتابة هذه المفكرة.

وعلى ذكر أعمال سيدي محمد بن أحمد رحمه الله أقدم فيما يلي:

قصيدة الشيخ سيدي الموسوم رحمه الله:

الله الله مولانا، رجال الله سداتي * الله الله يا ربي ما أحلى ذكر الحبيب
ومن أمكم لرغبة في فضلكم فق ظفر * ومن يكون ناصريه أهل الله ينتصر
بحق الله رجال الله أعينونا بعون الله * لا إله إلا الله محمد رسول الله
فيا أقطاب ويا أوتاد ويا أبدال ويا أسياد * أجيبوا يا ذوي الأمداد وكونوا عوننا لله
أجيبوا يا كرام القوم وخلوا عنكم هذا اللوم * وهبوا وانصرونا اليوم وفينا اشفعوا لله
انصرونا يا كرام الحي زولوا عنا نار الغي * فأنتم باب ربي الحي فمالي باب غير الله
فما لي غيركم مذهب ولا لغيركم أذهب * فمنكم يحلى لي المطلب فأنتم سادتي أهل الله
فيا طه ويا يس ويا حم ويا طس * أنا الفقير أنا المسكين فمالي باب غير الله
قيا الله ويا رب ويا غوثي ويا حسبي * أزل سيدي كربي وألحقني بأهل الله

(صفحة 110)

من كتاب:
مشايخ خالدون وعلماء عاملون
لمؤلفه: محمد بن إسماعيلي
الطبعة الثانية
طبع بمطبعة الكاهنة – الدويرة – الجزائر شهر أكتوبر سنة 1420 ه – 1999م

بارك الله فيك أخي الحسين

معلومات عن هذا الولي هي ما كنت أبحث عنه منذ أمد بعيد وذلك لأزود بها أحد الأصدقاء الأعزاء عندي

والغريب في الأمر أنه من ذرية هذا الولي ولكنه لا يعلم عن سيرتهخ ولا عن نسبه شيئا

وأظن أن هذه المعلومات ستفيده إن لم نقل سوف تفاجئه

مشكور أخي الحسين زادك الله علما

انا من احفاد الشيخ الجليل و الغريب اكم اسقطتم ابنه الحاج بلقاسم.