منتدى تاريخ وأعلام ولاية الشلف وضواحيها
أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في "منتدى تاريخ وأعلام ولاية الشلف وضواحيها"
إذا كنت عضوا في منتدانا نسعد بدخولك اما اذا كنت زائرا جديدا يشرفنا انضمامك الى اسرتنا الكريمة ننتظر انضمامك.
منتدى تاريخ وأعلام ولاية الشلف وضواحيها
أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في "منتدى تاريخ وأعلام ولاية الشلف وضواحيها"
إذا كنت عضوا في منتدانا نسعد بدخولك اما اذا كنت زائرا جديدا يشرفنا انضمامك الى اسرتنا الكريمة ننتظر انضمامك.
منتدى تاريخ وأعلام ولاية الشلف وضواحيها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تاريخ وأعلام ولاية الشلف وضواحيها

يهتم بالعلماء والمشاهير من منطقة الشلف وضواحيها كما يهتم بالأحداث التي شهدتها عبر العصور
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحسين
المدير العام
المدير العام



ذكر
عدد الرسائل : 733
العمر : 38
المهنة : دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي Profes10
الهواية : دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي Readin10
السٌّمعَة : 11
نقاط : 375
تاريخ التسجيل : 23/07/2008

دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي Empty
مُساهمةموضوع: دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي   دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي I_icon_minitimeالأحد 29 مارس - 17:07:12

لقد أرسل إلي منذ فترة صديقي العزيز محمد . ف من بلدية بوزغاية بالشلف والعامل بمتحف الأصنام رسالة إلكترونية تحمل دراسة حول نشأة الشيخ الفارسي قام بها أحد المهتمين بسيرة حياته فأحببت ان أنقلها لأعضاء المنتدى الأعزاء كما وصلتني دون زياة أو نقصان لتكون بمثابة مرجع للباحثين والمهتمين بحياة الشيخ الفارسي رحمه الله على أمل أن يكشف صاحب الدراسة عن اسمه للتواصل معه فإليكم نص الدراسة:

- مقدمة
الفصل الاول :نبذة تاريخية عن حياة الشيخ الفارسي.
المبحث الاول : نشاة الشيخ الفارسي و تربيته.
المطلب الاول : مولد الشيخ.
المطلب الثاني :نسب الشيخ.
المطلب الثالث :نشاة الشيخ.
المبحث الثاني : حياة الشيخ الفارسي و شبابه.
المطلب الاول : تعليمه.
المطلب الثاني :شبابه.
المطلب الثالث :شخصيته.
المبحث الثالث : طموح الشيخ الفارسي في طلب العلم و المعرفة.
المطلب الاول : اول رحلات الشيخ لطلب العلم.
المطلب الثاني :اول شهادات الشيخ.
المطلب الثالث مشروع كتابة المصحف الشريف.
مقدمة :
عندما اتجهت الى البحث في شخصية الجيلالي الفارسي دراسة و تحليلا لفت انتباهي تعدد جوانبها و مراحل تكوينها,التي تستدعي مني وبالحاح,كلها,ومرة واحدة,الوقوف المتاني و المتامل فيها,ولم اجد أي تردد في تناول الموضوع الذي بات بالنسبة الي دراسة علمية لابد منها.
ومن هنا , و رغم صعوبة الموضوع و قلة المعلومة , فان الاحاطة بجميع هذه الجوانب امر لابد منه لبناء المعالم المهمة و التي ستظهر بوضوح في شخصية الشيخ الجيلالي الفارسي , و التي لم نعرف منها الا الخبر القليل.
1) اهمية الموضوع :
ان الحقيقة الهامة التي اود ان ابرزها في الموضوع هي ان تناول شخصية الشيخ الجيلالي الفارسي ما هي الا نموذجا دراسيا تحليليا من النماذج الكثرة من الدراسات و التحاليل التي لابد ان تليه. و يبدو لي ان اهمية الموضوع لا تكمن في تحليل بعض هذه الجوانب او رصد بعض الحوادث التي عاشها عالم من العلماء في الجزائر بقدر ما هي محاولة لبناء النقاش الفكري الفعال حول تفكير هؤلاء .
هؤلاء كانت لهم عقول تفكر , برهنت عليها فصاحتهم في الدعوة , و بلاغتهم في التفكير , و حكمتهم في الفلسفة , و الان يكفينا من دراسة حياتهم دون ان نتوقف معهم ولو للحظة لمناقشة حقيقة الوجود في تفكيرهم , لانهم لو عاشوا , لرغبوا ان نعرف حقيقة مواقفهم الفكرية , و لحاولوا معنا بناء حركة فكرية جديدة تهدف الى دراسة مناهج الاسلاف من العلماء في التفكير و النظال الفكري.
2) منهج البحث :
ما هذا البحث الا دراسة ......., و تحليل بسيط لمبادئ التفكير عند الشيخ الجيلالي الفارسي , احد العلماء البارزين في ولاية الشلف , و معالم شخصيته و اسلوبه
3) مادة البحث :
يتكون هذا البحث من مقدمة و ثلاثة(03) فصول ,تناولت في الفصل الاول دراسة مراحل حياة الشيخ الجيلالي الفارسي باعتبارها العنصر الاساسي لبناء المقومات الاساسية في شخصيته , مع الاشارة الى الدور الفعال الذي لعبه التعليم بجميع مراحله في صنع تفكيره.
فالمنشا صنع الرجل المكافح , و المدرسة صنعت العالم و الاساتذة صنعوا المفكر , و السفر و التجنيد و السجن صنعوا المصلح المناضل في سبيل توحيد الفكر و التاريخ و الثقافة المشتركة لابناء الوطن الجزائري تكسبهم الشعور بالانتماء و تهيئ سبل التماسك الاجتماعي.
سنرحل في الفصل الثاني في تحليل العوامل سياسيا التي اثرت في شخصية الشيخ الجيلالي الفارسي و صنعت مقومات الفكر فيه, وفيه اشارة خاصة لحالة المجتمع من الجوانب المتعددة و الهامة في تاريخ الجزائر الحديث , باعتبارها مرحلة نضج الحركة الاسلامية و النظالية, حيث تسلط الضوء في اكثر من الاحيان على التيارات السياسية التي ساهمت بشكل كبير في تطور هذه الحركة الاسلامية و النظالية.
اما الفصل الاخير فهو دراسة مبادئ الفلسفة في تفكير الشيخ الجيلالي الفارسي و خصائص اسلوبه , و فيه سيتوضح الاهداف الخاصة بالمحافظة على كيان المجتمع الوطني و شخصيته العربية المسلمة و ذلك عن طريق اصلاح التعليم , و بعث روح النظال في الاوساط الشعبية مع الاشارة الى الخصائص التي تميز بها اسلوب الدعوة و قبله منهج التفكير الفارسي.
و سينتهي البحث بالخاتمة الحتمية , القاسية هي وفاة الشيخ الجيلالي الفارسي و انتهاء فكره و سكوت روح النظال فيه , و بالتالي خسارة الشعب و الوطن لاحد الاصوات التي رفعت من اجل ايقاظ الوعي القومي الوطني.
الفصل الاول :نبذة تاريخية عن حياة الشيخ الفارسي.
المبحث الاول : نشاة الشيخ الفارسي و تربيته.
المطلب الاول : مولد الشيخ.
هو العلامة الفاضل الشيخ هني عدة الجيلالي محمد بن البودالي . يعود نسبه الى الولي الصالح المرحوم الشيخ سيدي محمد بن الشريف من ذرية النبي محمد صلى الله عليه و سلم(1).
المطلب الثاني :نسب الشيخ
ولد الشيخ الجيلالي الفارسي في قرية الشرفة-بضم الشين و سكون الداء-باولاد فارس ولاية الاصنام سابقا –الشلف حاليا-على الضفة اليمنى للشعبة الزرقاء من اب و ام شريفين في الثامن و العشرين من شهر اكتوبر عام 1909 م (ملحق 01).
المطلب الثالث :نشاة الشيخ.
نشا الشيخ الجيلالي الفارسي منذ طفولته المبكرة في بيئة ريفية طيبة , تتسم بجمال الطبيعة , و دفئ العائلة, ينتشر فيها الهدوء و النشاط و حب العمل اكسبه سلوكا خاصا .جمع فيه افضل الميزات و كون به طرازا رفيعا من الفكر ورثه مواهب عقلية قوية و اخلاقا اسلامية عالية .
فقد اهتم والده بتربيته تربية دينية صحيحة اساسها الاسلام دين الروح و عمادها العمل غذاء النفس , و غرس في نفسه تعوده على اداء الصلوات في وقتها و كان يشركه الراي و التفكير في بعض شؤون الحياة , و بذلك عوده على تحمل المسؤولية في مختلف الامور , واثمرت هذه التربية ثمرات طيبة في العلاقات
الاسرية فيما بينه و بين عائلته .كما غرست فيه وفي روحه المحبة و التعاون و الاحترام المتبادل بينه و بين الاخرين .
واهتمت والدته بتلقينه مبادئ الحياة و تفطيره على الفطرة العربية الاصيلة , فاهتمت بنظافته , و ماكله و مشربه وربت في نفسه الذوق الرفيع و الفطرة المهذبة.
ولا شك ان القدر اذن قد احاطه بوالدين كريمين ابتهاجا به و بحبه للعلم و العمل , و لمعان ذكائه و زكاء نفسه , و احرما فيه فطرته الثقافية ونظره السديد مقدرين بذلك تواضعه و اخلاصه في ايملنه و تمنى ولده ان يكون جنديا من جنود الدين و الوطن , فقدره للعلم و اعتنى بتربيته , حبب اليه المعرفة و مهد له الطريق اليها ,فنشا الشيخ الجيلالي الفارسي منذ صغره محبا للعلم متفانيا في العمل , وقال كلمته المشهورة :"انا كالجندي المجهول لايعمل الا بفرض القيام بالواجب فقط."
(1) عن فاروق ابو سراج الذهب, جريدة النبا, العدد 168 ص 15.
المبحث الثاني : حياة الشيخ الفارسي و شبابه.
المطلب الاول : تعليمه.
كان سيدي عدة في صباه طموحا و هادئا. فكان يستعين بالصمت الطويل على طول التامل في شؤون الناس و اموالهم , و يقلد في ذكاء شديد سلوكاتهم , فكان يعمد الى تصميم ما تشاهده عيناه من الات و ماكنات ثم يشق لها الطرق و يغلق لها فيها المنحدرات و الصعوبات ليبحث لها عن الحل الامثل لتخطيها , ثم يبني لها المدن و يشيد لها الجسور لتسهيل وصول الالات و الماكنات لتعميرها . فكان طموحه هذا و تامله المشحون بالخيال العلمي يبشر بميلاد فجر جديد لعالم جليل .
استبشر والد الصبي بملامح العلم على وجهه وراح يفكر في الوسيلة التي يدعم بها هذا العلم و الكيفية التي تغرس روح الفكر فيه , و لما بلغ زهاء الخمس سنوات من عمره , ادخله الكتاب القراني الذي فتحه جده من امه في ضريح الولي الصالح "سيدي بالخروبي " بقريته بغية تعليم ابناء القرية اللغة العربية و تلقينهم المبادئ في القران الكريم .
و سرعان ما ظهرت نجابته و لمع نجمه و سطع عن بقية الصبية المتعلمين و كان معه في صفوف الدراسة خاصة و ابن خالته وجمع كبير من صبية القرية . فاخذ الشيخ الجيلالي الفارسي في صباه ومن معه من المتعلمين عن جده من امه الشيخ الحاج بلقاسم مكارم الاخلاق .فكان لهم نعم المؤدبين و افضل المعلمين فارتوت نفسه من اعذب المناهل الخلقية التي غرست فيه حب المعرفة و المطالعة و الاعتماد على النفس في تحصيلها.
عندما اشتغل جد الصبي في غير التعليم توقف الكتاب عن اداء رسالته و انقطع الصبية عن التعليم نحو شهرين او ثلاثة اشهر , تاثر بها سيدي امحمد والد الشيخ الجيلالي الفارسي تاثرا كبيرا, و حذ في نفسه
انقطاع ابنه عن الدراسة , وحفظ ايات العزيز الحكيم , و هو الذي كان يانس بنبوعه و نجابته . فارسل يبحث عن الاساتذة و المعلمين من كل مكان لفتح كتاب جديد لتعليم كتاب الله العزيز .
ارسل سيدي امحمد والد الشيخ الجيلالي الفارسي في طلب سيدي عبد القادر بن عبد الرحمان من بقعة "اولاد سيدي مني "باولاد فارس ليكون معلما بالكتاب الجديد الذي بناه بالقرب من داره , و عاد الصبية المتعلمون الى الدراسة بعد انقطاع دام فترة زمنية تحديدها ثلاثة اشهر.
و قد وقع اختيار سيدي امحمد والد الشيخ الجيلالي الفارسي على الشيخ عبد القادر بن عبد الرحمان لما سمعه عنه من حسن الاخبار و فضل الاخلاق , فقد اشتهر الشيخ عبد القادر بن عبد الرحمان انذاك "بمعلم العيال" في اولاد فارس و خادم مساجدها و اوليتها الصالحين , فقد كان من المواطنين الذين وقفوا بالامامة في المسجد لاداء الصلاة بها و العمل على خدمتها , كما اشتهر بالسمعة الطيبة و دقة النظر و عمقه , و اشتهر ايضا بالراي الصالح السديد و استعداده للدرس اينما اقتضت الحاجة اليه.
و جاء المعلم الجديد :سيدي عبد القادر بن عبد الرحمان بمفرده تاركا عائلته عند اهله ببقعة اولاد فارس , فسكن غرفة الضيوف التي خصصها سيدي امحمد لهذا الغرض , وكان مقرها في الكتاب .فعمل المعلم بتفان على ازهاره و تطويره ليصبح فيما بعد جامعا يجمع ابناء القرية في حلقات التعليم و يزوره طلاب العلم المسافرين للمذاكرة في ايام الربيع و الصيف .
الا ان الشيخ سيدي عبد القادر بن عبد الرحمان لم يطق الصبر الطويل على ظروف بعاده عن اهله و فراقه لهم , و لم يجد بعد طول تفكير بدا من ايصالهم و العودة اليهم .... وانقطع عن التدريس بعدما لقن الشيخ الجيلالي الفارسي ومن معه من صبية نصف القران او اكثره و بعض مبادئ اللغة العربية و كتاباتها.
و رغم ذلك و اما م اصرار الروح على اتمام حفظ القران , فقد حرص الصبي الجيلالي الفارسي على اكمال ما تبقى من مادة الحياة الدينية على يد الشيخ سيدي لخضر من اولاد الشيخ احمد بن عبد الله.
وفي عهد الشيخ سيدي بوعليلي محمد بن شرق الذي حضر من بقعة اولاد الشيخ سيدي احمد بن عبد الله , ازدهر الجامع و كثر حلا به و توافد عليه طلبة العلم من كل صوب و نحب , ختم فيه الشيخ الجيلالي الفارسي القران الكريم عدة مرات باتقان و نبوغ شديدين , و اصبح و هو لم يتجاوز بعد الخامسة عشرمن عمره مساعدا لشيخه سيدي بوعليلي , فجمع الطلبة حوله بانتظام شديد ......كل حسب ربعه...... وكل حسب حزبه باعتبارهم متفاوتون في السن و الذكاء , وفي حدة الالتحاق بالتعليم.
عندما بلغ سيدي الشيخ الجيلالي الفارسي السادسة عشر من عمره تكللت اعمال والده بالنجاح , فتوسعت اعماله و ازدهرت تجارته و كثرت زبائنه و تعقدت حساباته , فاستعان بولده الشاب في تسيير اعماله و تقيده حساباته و ضبط ايام العمل و تسجيل الديون و تسيير المخزون .
اظهر الشاب الطموح ذكاءا خاصا في تسيير اعمال والده فابدع في تقييد الحسابات بجداول بيانية فيها تظهر ايرادات والده المالية و تكاليف عمله , و ضبط ايام العمل , و نظمها بين الخماسين و العمال في الشتاء , و اجواء الحصاد حيث كان يدون تاريخ و زمن نزول المطر و يراقب الحرارة , انخفاظها و ارتفاعها خلال الفصول الاربعة . مقارنا بذلك بين الظروف و الاحوال . فيحدد الوقت و الزمن و ينظم الساعات حسب الاسباب و الحتميات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://chlef.7olm.org
الحسين
المدير العام
المدير العام



ذكر
عدد الرسائل : 733
العمر : 38
المهنة : دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي Profes10
الهواية : دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي Readin10
السٌّمعَة : 11
نقاط : 375
تاريخ التسجيل : 23/07/2008

دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي   دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي I_icon_minitimeالأحد 29 مارس - 17:08:48

المطلب الثاني :شبابه.
عندما اكتملت بوادر الشباب فيه , انفرد الشيخ الجيلالي الفارسي بخصاله واضحة جعلته يمثل نمطا فريدا من البشر , فقد تحددت شخصيته و اكتمل جسمه و اشتعل ذكاءه , فحفظ القران و ختمه عدة مرات و تلقى بعض علوم اللغة العربية كالاجروسية في القواعد و الفية ابن مالك , و فقه ابن الخليل فكبر طموحه في طلب العلم و فكر في مواصلة الدراسة بعيدا عن مدينة الاصنام و اقتنع بضرورة الانفتاح على باقي العلوم الاخرى . وبضرورة تطوير مكتسباته في المجال الديني و الثقافي , الا انه اصطدم برفض والده لسفره و معارضته له , فجعل يلح و يتوسل متذرعا بالاعذار مستعينا بكل ما يتوسم فيهم تاثيرا خاصا على والده , فاستعان بالحاح امه و حب والده لخاله و جده كما استعان بباعيان القرية من الشرفاء و كبار السن الذي كان والده يكن لهم الاحترام الكبير فلا يردهم لو طلبوا منه.
الفقه الاسلامي المالكي و دراسة مبادئه وتحليل فروعه و فضل قراءة مختصر الخليل في الفقه في عدة زيارات لمدينة مازونة .
و لم تكن مازونة تبهره بقدر ما كانت تبهره مكاتبها التي اشتهرت بها و كثرة كتبها ووفرة مراجعها , فقد كان يتحين الفرص خاصة بعد ان حذره شيخه محمد بلبوش من حضور دروس الاخرين في عطلته الاسبوعية فكان يزورها سرا , و ياخذ منها ما شفف به من كتب الفلسفة و الادب و التاريخ و الفكر و الادب.
المطلب الثالث :شخصيته.
في عام 1926 استلم الشاب المسافر الشيخ الجيلالي الفارسي رسالة من والده الشيخ سيدي امحمد يطلب فيها العودة الى اهله و الى الجامع الذي بناه ليشرف عليه و على تدريس ابناء القرية التي ولد و تربى و نشا فيها باعتبارهم اولى بعلمه من غيرهم.
ولم يتوان الشيخ الجيلالي الفارسي في تلك اللحظة في استغلال الفرصة , فبعث الى والده رسالة يرد فيها عليه و يطلب منه فيها تنصيب الشيخ الجيلالي بن الطاهر بن الشريف شيخا و معلما بجامع الشرفاء بقريته لانه قد عزم العودة الى مدينة الاصنام ليشرف على جامع الشرفاء هناك.
ووافق سيدي امحمد على اقتراح ولده المغترب , و نصب الشيخ الجيلالي بن الطاهر معلما يعلم القران و مبادئ اللغة العربية و الفقه و التوحيد.
المبحث الثالث : طموح الشيخ الفارسي في طلب العلم و المعرفة.
المطلب الاول : اول رحلات الشيخ لطلب العلم.
وافق والد الشاب المتوسل على سفر ولده المشغوف بطلب العلم من مناهله الاصلية و منابعه الصافية , فعقد العزم و شد رحاله الى مدينة غليزان . و كان اول ما شده الى زيارتها هو ازدهارها بالطلبة الوافدين اليها من كل انحاء القطر الجزائري طلبا و التماسا لما كانت تزخر به من تنوع العلوم و كثرة العلماء الصالحين .
انبهر الشاب الجيلالي الفارسي بمظاهر العلم في المدينة و لفت انتباهه كثرة المدارس فيها و الزوايا ووفرة وسائل العلم و تعددها , فاختار جامع الرجل الصالح "محمد بللوش"بقرية اولاد سلامة الواقعة غرب مدينة مازونة على بعد 15 كلم منها.
افترق الشاب لاول مرة عن اهله و ذويه باحثا عن العلم و ينابيع المعرف على يد شيخه سيدي محمد بللوش – هو سيدي محمد بللوش بن عبد الحق ولد سنة 1825 باولاد الجيلالي , نشا و ترعرع في اسرة يضرب بها المثل في الاخلاق الكريمة . و هو احد تلامذة الشيخ سي بوراس و الشيخ سي محمد بن عبد الرحمان ومؤسس مدرسة المسافرين بغليزان –فاعاد عليه القران كاملا عدة مرات و تلقى على يده المبادئ في رسم كلمات القران الكريم فاتقنه و ابدع فيه.
و طوال مدة دراسته في مدينة غليزان التي دامت نحو عام ونصف عام مكث الشيخ الجيلالي الفارسي الباحث عن العلم و المعرفة في مدرسة المسافرين باولاد سلامة , و اتخذ بيت شيخه سيدي امحمد بللوش مقرا لازمه طيلة فترة دراسته , و خلالها حاول التعرف بالطلبة الوافدين الى جامع الشيخ لاستتقاء
المطلب الثاني :اول شهادات الشيخ
عاد الشيخ الجيلالي الفارسي الى قريته و مسقط راسه باولاد فارس , و حضر طريقة تعليم المعلم الجديد الذي شغله والده , و الذي اقترحه هو عليه للتدريس بجامع الشرفاء , و الذي اسس بغية تعليمه , فاعجب به و بحسن تعامله مع المعلمين . و قال فيه :" انه قوي الحافظة , حاد الذكاء , طيب المعاشرة و حسن المعاملة , يتصف بلذادة الفكاهة و عذوبة الحديث , و كان شاعرا بالدرجة أي الشعر الملحون ".
و بالرغم من اعجاب الشيخ الجيلالي الفارسي الشديد بالمعلم الجديد و بطريقة تعلمه
الا انه اظهر له نوعا خاصا من المعاملة , فصفاته المتميزة و نباغته في العلم جعلته شغوفا بمجادلته محبا لمناظرته , فجعل يعرض عليه ما عنده من العلوم متلذذا بتحديه شغوفا باثارة غيرته العلمية .
تفطن المعلم الذكي الشيخ الجيلالي بن الطاهر بن الشريف لتصرفات سيدي الجيلالي الفارسي , فاحتاط في عرضه للعلوم و طريقة تعاطبها , و شدد البحث و التفتيش عن الاخطاء و الزلات في كتابات الشيخ الجيلالي الفارسي ورسوماته و بالغ في مراقبته , و غال في نقده و مجادلته الى ان واتته الفرصة التي طالما انتظرها.... و اخيرا وقع الشيخ الجيلالي الفارسي في خطا السهو .
اخذ الشيخ الجيلالي بن الطاهر قلما و ملاه بالصمغ و شق لوحة الشيخ الجيلالي الفارسي ....لقد شقها من اعلى الى اسفل , معاتبا اياه :.........انت....انت و تعد نفسك رساما.؟ !".
لا تسل عن خجل الشيخ الجيلالي الفارسي و عن اضطرابه, و لا تسل عن اثر الخطأ في نفسه , وهو و هو من بدا بالتحدي , وهو من خلق فيه روح المجادلة و المناظرة .
ندم سيدي الشيخ الجيلالي الفارسي ندما عظيما , لقد ندم ندما مقرونا بالعزم القوي على عدم العودة مرة ثانية لاقتراف ما ارتكبه من خطا, و اقسم على بذل المزيد من الجهد و التركيز على مضاعفة العمل , فلم يذكر بعد ذلك انه تعثر او سهي , وشهد له الشيخ الجيلالي بن الطاهر بن الشريف انه لم يعثر بعدها على زلة او خطا سهو في رسومات الشيخ الجيلالي الفارسي , فتوجه بشهادة الحفظ و الرسم و التثبيت تقديرا لجهده في العمل و حرصا منه على تشجيعه لمواصلة طلب العلم و المعرفة.
المطلب الثالث مشروع كتابة المصحف الشريف.
قرر الشيخ الجيلالي الفارسي كتابه مصحفه الشريف معتمدا ان ذلك على حفظه لايات القران الكريم و رسمه له كدليل مادي على انتهائه من المرحلة الاولى في التعليم و تاكيدا لحصوله على شهادة المدرسة الابتدائية.
و عندما شرع في تطبيق المشروع فعليا سنة 1929 الموافق لسنة 1348 هــ و كان الشيخ الجيلالي الفارسي قد بلغ السن القانونية للتجنيد الاجباري الذي فرضه
انتهى نص الدراسة كما وصلتني والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://chlef.7olm.org
زائر
زائر




دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي   دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي I_icon_minitimeالجمعة 10 أبريل - 21:50:38

يجب تصحيح كلمة (نظال) فهي تكتب (نضال) و كلمة (النظالية )فهي (النضالية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحسين
المدير العام
المدير العام



ذكر
عدد الرسائل : 733
العمر : 38
المهنة : دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي Profes10
الهواية : دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي Readin10
السٌّمعَة : 11
نقاط : 375
تاريخ التسجيل : 23/07/2008

دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي   دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي I_icon_minitimeالإثنين 13 أبريل - 12:00:19

شكيب كتب:
يجب تصحيح كلمة (نظال) فهي تكتب (نضال) و كلمة (النظالية )فهي (النضالية

شكرا على الملاحظة أخي شكيب وغن كان غرضنا ان لا نتصرف في النقل لذلك نجد في النص الكثير من الأخطاء والركاكة الأسلوبية ..ولكن هذا هو مقتضى الأمانة العلمية في النقل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://chlef.7olm.org
 
دراسة حول نشأة الشيخ الجيلالي الفارسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تاريخ وأعلام ولاية الشلف وضواحيها :: تاريخ وأعلام ولاية الشلف وضواحيها :: علماء الشلف المعاصرين-
انتقل الى: