تأسيس عمي موسى
اختلفت المفاهيم حول التسمية الحقيقية لعمي موسى فمن القائلين من باب الرواية بوجود شيخ يدعى عمي موسى يسكن مكان المدينة الحالية التي كانت عبارة عن رحبة واسعة , وداب أبناء أخ له بالبادية حين يقصدونه على القول"نذهب عند عمي موسى " ,وقد عثرت في بعض المراجع الأجنبية على كتابتين مختلفتين لمعنى واحد الكتابة الأولى "لا مي موسى"
AMMI MOUSSA سنة 1855 والثانية L’AMMI MOUSSA
فيما أرجعت الدراسات التاريخية التسمية لأحد زعماء الدولة الزيانية وهو حمو موسى , واعتمدت على أربعة مراجع أساسية وهي مرتبة ترتيبا زمنيا وأوردها كما جاءت
1/ ابن خلدون :
"فرغ أبو حمو لأهل القاصية في عمله وكان راشد بن محمد احتل بوطن الشلف , وحين تجلت الغمرة عن السلطان أبي حمو نهض إليه بعد أن استعمل ابنه أبا تاشفين على تلمسان وجمع الجموع ففر أمامه ناجيا إلى مثوى اغترابه ببجاية وأقام بنو أبي سعيد بمعقلهم من جبال شلف على دعوته ,فاحتل بوادي نهل فخيم به وجمع أهل أعماله لحصار بني أبي سعيد شيعة راشد بن محمد واتخذ هنالك قصره المعروف باسمه"
2/ مبارك الميلي :
"...وأما مغراوة وتوجين مكانوا مناهضين للدولة " الزيانية " وتكررت فتنتهم حتى أن أبا حمو موسى الأول أقام سنة411 لحربهم بوادي نهل من شلف وابتنى هناك قصره المعروف باسمه وهو المعروف اليوم بعمي موسى ويذكر نفس الؤرخ" وخلفه أخوه أبو حمو موسى الأول ..ومن أثاره بناء القصر المعروف باسمه على وادي النهل ويعرف اليوم بعمي موسى
3/ عبد الرحمان الجيلالي :
" ....عمت الفتنة جميع أعمال وهران فانبرى لإطفائها يومئذ السلطان أبو حموموسى الأول "1308/1318" ونزل بوادي نهل من شلف وهناك ابتنى فصره وهو بالجنوب الشرقي من موقع عين كرمان ويومئذ فر أمامه رأس الثور راشد بن محمد المغراوي".
4/ مجلة الأصالة :
"...كان سلطان المغرب الأقصى أبو سعيد بن عثمان بن يعقوب بين عبد الحق يبيت الشر ويتاهب للعدوان على تلمسان ...ونزل في ضواحيها لكنه فشل في اقتحامها ,واضطر إلى الانسحاب ,فاهتبل أبو حمو هذه الفرصة واخذ يصفي نفوذ المرينيين بالمغرب الأوسط ,فقضى على إمرة الثعالبة بمتيجة المشابعة لهم وطارد أمراءها إلى جهات كثيرة في حوض الشلف وقام ببناء قصره المعروف باسم قصر عمي موسى,الذي تحول إلى قرية بهذا الاسم جنوب شرق وادي ارهيو...".
المرجع كتاب /عمي موسى قلعة الثوار
المرجع: موقع مدينة عمي موسى