ذكر سوق إبراهيم أول مرة خلال القرن الثالث هجري التاسع ميلادي.
فاليعقوبي أو الرحالة الذين أشاروا إلى تلك المدينة لأنه بعدما ذكر مدينة الخضراء انتقل إلى ذكر سوق إبراهيم الذي لا يبعد عن مدينة الخضراء آخر مدن العلويين في اتجاه مدينة تيهرت.
حاول ابن خلدون أن يحدد موقعها، فيذكر بأنها على نهر الشلف، وهي تلي مدينة الشلف والغزة، وهو ما يؤيده المقديسي أيضا الذي ذكر أنها تأتي بعد الغزة، وحاول الرحالة الإنجليزي شاو تحديد موقعها فقال" إنها على إحدى روافد شلف".
وعن مؤسس المدينة فاتفقت أغلب المصادر على انتسابها إلى إبراهيم، واختلفت في ذلك الشخص، فاليعقوبي مثلا يذكر أن المدينة كانت في يد عيسى بن إبراهيم بن محمد بن سليمان وبذالك يكون المؤسس لها هو أبوه.
إن ابن حزم وابن خلدون يرون أن المؤسس للمدينة هو احمد بن عيسى بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، أما التنسي الذي خصص جزءا من كتابه للإمارات العلوية في المغرب الأوسط فلم يشر إلى وجود ابن لعيسى بهذا الإسم كما يذكر أنه لم يعرف باسم إبراهيم فيقول:" ومن ولد عيسى إبراهيم الذي ينسب إليه سوق إبراهيم" ومن خلال النص يتضح أن إبراهيم وأخاه اشتركا في بناء تلك المدينة.
من كتاب:
" موسوعة تاريخ وثقافة المدن الجزائرية"
للدكتور: مختار حساني
دار الحكمة سنة 2007
صفحة 205 ، 206.