هو محمد بن التهامي سعيدي المدعو المحاجي التهامي ابن جلول بن الطاهر بن علي بهلول بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن فاطمة الزهراء بنت محمد صلى الله عليه وسلم
ولد في 27 / 09 / 1917 م بمجاجة من أب و هو الشيخ التهامي سعيدي ، ومن أم هي سعيدي فاطمة بنت أمحمد ، ترعرع في حضنهما وحيدا حيث لم يكن له أخ ولا أخت و لذا نال من والديه كل الحنان و الرعاية و العطف و الدلال خاصة من طرف أبيه التهامي شيخ القرية و إمامها و معلم القرآن الكريم لأولادها فكان قد ختم القرآن على مسمع أبيه في سن مبكرة .
تتلمذ على الشيخ قدور بالشاوي في أصول الفقه ، و القواعد اللغوية ، و التفسير التحق بالمدرسة الخلدونية للتدريس سنة 1944 تحت إدارة الشيخ الجيلالي الفارسي و بعد سنتين من التدريس بمدرسة المدية تحت إشراف جمعية العلماء المسلمين و إشراف الشيخ الزموشي و بتشجيع الأب التحق بمدينة وهران ليستلم منصب مدير الدراسات و في سنة 1949 - 1950 التحق بأمر من جمعية العلماء المسلمين بجريدة البصائر بمدينة معسكر ليكون على إدارة مدرسة الأمير عبد القادر .
مرحلة الثورة و النضال:
ألقي عليه القبض سنة 1954 مع عدة شيوخ من أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين منهم الشيخ عبد القادر الياجوري وعبد الحميد الجزار بمحتشد آفلو ثم نقل ومن معه إلى معتقل أركول بتاريخ 05 – 01 – 1956 بضواحي وهران ، أطلق صراحه في 1958 و بعد وصوله إلى مدينة الأصنام التحق بخلية النضال و لقب باسم "طه" وبعد نشاطه المتميز و الفعال لمدة سنة ألقي عليه القبض و سجن بسجون المدينة إلى غاية الإستقلال سنة 1962
ما بعد الاستقلال
التحق بمدينة تيارت سنة 1962 ليشتغل بها كمحافظ وطني لحزب جبهة التحرير الوطني ثم أستاذ بثانوية ابن رستم ثم عاد إلى مدينة الأصنام سنة 1967 ليشتغل في منصب أستاذ اللغة العربية حتى سنة 1977حيث تقلد منصب مدير الثانوية لغاية 1981 و هو سن التقاعد أين استدعي من طرف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف الشيخ عبد الرحمن شيبان آنذاك ليعرض عليه منصب مفتش رئيسي لوزارة الشؤون الدينية لغاية أن ألزمه المرض الفراش حيث بقي على هذا الحال إلى أن وافته المنية صبيحة يوم 21 – فبراير 1995 .