هو المولود بن علي بن مولود بن محمد بن الحسين بن أمعمر بن البسكري ين أبي شعيب ولد في عمالة الشلف في تاريخ لم يحدد
بعد أن أخذ علومه الأولى بالجزائر انتقل إلى مدينة تونس و بالضبط إلى جامعة القرويين ثم إلى جامعة الزيتونة أين أخذ عن أبرز الأساتذة و الشيوخ ف بالعالم الإسلامي آنذاك و منهم الشيخ محمد الطاهر بن عاشور- شارح البردة – و الشيخ الطاهر النيفر الصفا قسي و الشيخ الزواوي مصحح المطبعة التونسية و قد أخذ قبل ذلك عن بعض الطلبة المتطوعين بجامعة ال زيتونة الأجرومية و من قاربها من الكتب الصغار كالأزهرية و القطر و الشذور.
وعندما استكمل دراسته بتونس انتقل إلى مدينة القاهرة و التحق بجامع الأزهر ليتلقى نفس ما تلقى من علوم عن مشاهير علماءه و أشهرهم :لا الشيخ أحمد الرفاعي محشي محرق اليمني و الشيخ عمر القسنطيني الجزائري الشيخ عبد الوهاب قاضي الإسكندرية و الشيخ الصاوي و الشيخ الروبي و الشيخ البسيوني و الشيخ أحمد الاجهوري صاحب تقريرات هاشمي شرح الياجوري على جوهرة التوحيد .
عاد الشيخ المولود البوشعيبي إلى الجزائر بعد أن أجيز من طرف أساتذته و شيوخه في كل من تونس و القاهرة و تنس أسّس مدرسته العلمية و تولى التدريس بها و الإفتاء إذ كانت كلمته نافذة في الأوساط الشعبية حتى أنّه كان يفصل في الخصومات بمقتضى قوانين الشريعة الإسلامية فينقاد الخصوم لما حكم به و يسلمون به تسليما .
و ممّا يذكر عن الشيخ الإمام البوشعيبي عن تلميذه الطيب المهاجي أنّه كان زاهدا ورعا لَيِّن الجانب يجالس المساكين و يعطف عليهم و يسعى في قضاء ما يرفع إليهم من حاجاتهم بينما كان يتجنب الأغنياء و أرباب الوظائف الحكومية رغم رغبتهم الوصول إليه و حرصهم على مجالستهم له .
و من أبرز الإجازات العلمية التي كان يعتز بها الشيخ هي إجازته من الشيخ محمد بن عليش و الشيخ محمد الطاهر بن عاشور .
توفي الشيخ البوشعيبي سنة 1340 هـ الموافق لـ 1920 و دفن بمدرسته يوم عرفة تاركا وراءه جيلا من العلماء أبرزهم الشيخ محمد القندوز بن سالم و هو الذي قام مقامه بعد وفاته
لم يترك الشيخ البوشعيبي إلا القليل من المخطوطات في الفقه و الردود و الفتاوى و مسائل العقيدة و بعض القصائد الشعرية الموزعة على بعض الزوايا في القطر الجزائري.