الحسين المدير العام
عدد الرسائل : 733 العمر : 39 المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 11 نقاط : 375 تاريخ التسجيل : 23/07/2008
| موضوع: قبيلة ريغة المغراوية الأحد 14 سبتمبر - 19:46:50 | |
| ريـغة الـمغراويّون: مغراوة الذين منهم: ريغة، هم من أشهر قبائل زناتة (إيزاناتن)، وزناتة هُم بنو جانا (ژانا) بن ياحيا بن ضَري بن زحيك بن مادغيس بن برّ بن سفگو بن آبزج بن حنّاح بن ولّيل بن شرّاط بن تام بن دويم بن دام بن مازيغ بن ... بن كنعان بن حام بن نوح-عليه السّلام-بن لَمَك بن متوشالَح بن خنوخ (إدريس)-عليه السّلام-بن يارد بن مَهَلاليل بن قينان بن أنوش-وهو يانش-بن شيث (هبة الله)-عليه السّلام-بن آدم-عليه السّلام-، في رواية ابن خلدون، عن ابن حزم، الذي أخذها بدوره عن نسّابة البربر.قال ابن خلدون: هؤلاء القبائل من مغراوة كانوا أوسع بطون زناتة وأهل البأس والغلب، ونسبهم إلى مغراو بن يصّلتن بن مسرا بن زاگيا بن ورسيگ بن الدّيرت بن جانا إخوة بني يفرن وبني، برنيان .. وكان لمغراوة هؤلاء في بَدوِهِم مُلكٌ كبيرٌ أدركهم عليه الإسلام فأقرَّهُ لهم وحسنإسلامهم. وهاجر أميرهم صولات بن وزمار إلى المدينة، ووفد على أمير المؤمنين عثمانبن عفان-رضي الله عنه-فلقاه براً وقبولاً لهجرته، وعقد له على قومه، ووطنه. وانصرف إلى بلاده محبواً محبوراً مغتبطاً بالدين، مظاهراً لقبائل مضر، فلم يزل هذادأبه. وقيل إنه تُقُبِّضَ عليه أسيراً لأوّل الفتح في بعض حروب العرب مع البربر قبل أنيدينوا بالدين، فأشخصوه إلى عثمان لمكانه من قومه، فمنّ عليه وأسلم فحسن إسلامه إهـ. وقال أيضا: وأما شعوبهم وبطونهم فكثير، مثل: بني يلّنت بني زنداگ وبني ورا وورتزمير وبني أبي سعيد وبني ورسيفان ولغواط وبني ريـغة وغيرهم ممن لم يحضرني أسماؤهم إهـ. وقال: الخبر عن بني سنجاس وريغـة والأغواط وبني ورا من قبائل مغراوة من أهل الطبقة الأولى وتصاريف أحوالهم: هذه البطون الأربعة من بطون مغراوة، وقد زعم بعض الناس أنهم من بطون زناتة غير مغراوة. أخبرني بذلك الثقة عن إبراهيم بن عبد الله التِّيمَزُّوغتِي قال وهو نسابة زناتة لعهده: ولم تزل هذه البطون الأربعة من أوسع بطون مغراوة إهـ. ريـغـة: كانوا أحياء عديدة. ذكرَهُم ياقوت الحموي في (القرن 13م)، فقال: رِيغ: ويُقالُ رِيغة. إقليم بقُربٍ من قلعة بني حماد بالمغرب إهـ. وقلعة بني حمّاد تقعُ بجبل معاضيد، بين مسيلة وبرج بوعريريج وسطيف. وقال عنهُم ابن خلدون في (القرن 15م): تحيز منهم إلى جبل عياض، وما إليه من البسيط إلى نقاوس، وأقاموا في قياطنهم إهـ. وهؤلاء هُم ريغة التّلول، وتمتدّ مواطنُهُم اليوم ما بين سطيف وجبل الحضنة وجبل بوطالب وبرج بوعريريج وجبل فوغال، وينقسمون إلى ريغة الظهارة وريغة القبالة، ويفصلُ بينهُما وادي الملاح النّازلُ من جبل بوطالب، وتتكلّم بعضُ بُطونهم الشّاويّة (لهجة أمازيغيّة)، ومن مدنهم: عين ولمان وعين آزَل وعين الحجر وراس الواد وبيضاء بُرج وحمّام أولاد يلّس، ومنهم فرقتان صغيرتان مندرجتان في قبيلة السّگنيّة الهوّاريّة، الموطّنة شمالي جبل أوراس، ذكرهما الكاتبُ العسكري الفرنسي Ch. Feraud، وهُما: أولاد بوعافية وأولاد سي عمر. ومن ريغة أيضا أُمّة كبيرة موطّنة بالصّحراء جنوبا، حفافي الوادي المشهور باسمهم: وادي أريغ، ويتكلمون الأمازيغيّة أيضا. وقد ذكرهم ياقوت الحموي في (القرن 13م)، فقال: بالمغرب زابان الأكبر .. والأصغر يقال له: ريغ، وهي كلمة بربرية معناها السّبخة فمن يكون منها يقال له: الريغي إهـ. وقال ابن خلدون: ونزل أيضا الكثيرُ منهم ما بين قصور الزاب ووارَگلة فاختطّوا قرىً كثيرةً في عدوةِ وادٍ ينحدرُ من الغرب إلى الشرق. ويشتمل على المصر الكبير والقرية المتوسطة والأَطَمِ. قد رَفَّ عليها الشجر ونَضَدَت حَفافَيها النّخيل وانساحت خلالَها المياهُ وَزَهَت بينابِعِها الصّحراءُ وكَثُرَ في قُصورها العمرانُ من ريغةَ هؤلاء. وبهم تعرف لهذا العهد وهم أكثرها ومن بني سنجاس وبني يفرن وغيرهم من قبائل زَناتَة إهـ. وقال أيضا: وأكبر هذه الأمصار تسمى تُگُرت، مصر مستبحر العمران، بدوي الأحوال، كثير المياه والنخل، ورياسته في بني يوسف بن عبد الله، كانت لعبيد الله بن يوسف، ثم لابنه داود، ثم لأخيه يوسف بن عبيد الله .. ثم هلك وصار أمر تقرت لأخيه مسعود بن عبيد الله، ثم لابنه حسن بن مسعود، ثم لابنه أحمد بن حسن شيخها لهذا العهد. وبنو يوسف بن عبيد الله هؤلاء من ريغة، ويقال إنهم من سنجاس. وفي أهل تلك الأمصار من مذاهب الخوارج وفرقهم كثير، وأكثرهم على دين العزابة، ومنهم النكارية .. ثم بعد مدينة تگُرت، بلدُ تماسين وهي دونها في العمران والخطة، ورياسته لبني إبراهيم من ريغة إهـ. وما زالت مدينتا تگُرت وتماسين قائمتين إلى الآن. وذكر ابن خلدون سدويكش من قبائل كتامة الموطنين بالبسائط الممتدّة ما بين قسنطينة وبجاية ، فقال: وفيهم من لماية ومكلاتة وريغة إهـ. وأضافَ ياقوت الحموي: قال أبو طاهر بن سكينة: سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن يوسف الزناتي الضرير بالثغر يقول: حضرت هارون بن النضر الريغي بالريغ في قراءة كتاب البخاري والموطأ وغيرهما عليه وكان يتكلم على معاني الحديث وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب ورأيته يقرأ كتاب التلقين لعبد الوهاب البغدادي في مذهب مالك من حِفظِهِ كما يقرأ الإنسان فاتحة الكتاب ويَحضُر عنده دُوَيْنَ مائة طالب لقراءة المدونة وغيرهما من كُتُب المذهب إهـ. كما توجد اليوم فرقة من ريغة في جبل تيطري تُسَمّى: ريغة القمانة، ولهم وطن باسمهم حول المدية، بينها وبين البرواقية، ومعهم بطن من هوّارة، ولغة الجميع عربية. ومن ريغة أيضا فرقة شمال شرقي مليانة اليوم، يُسمّون: ريغة زكّار، وجاء في المقال الذي كتبَهُ Ch. A. Julien ، ونُشِرَ في الأفريقيّة، أنّ مواطنُهُم تقعُ في الجبال المطلة على متيجة، مثل: زكّار وتافراوت، وأنّ لغتهم عربيّة، وأنّ رئاستهُم في عائلة أولاد سيدي مُحمّد بن يحيى الشريف إهـ. وكان ابنُ حوقل قد ذكر ريغة مليانة هؤلاء في (القرن 10م)، فقال: ومنها إل مليانة .. ومنها إلى سوق كران .. ومن سوق كران إلى ريغة، وهي قرية وسوقٌ صالح إهـ. وذكرها الإدريسي في (القرن 12م)، فقال: ومن مدينة مليانة إلى گزنّاية مرحلة .. ومن سوق گزنّاية إلى قرية ريغة مرحلة إهـ. ولريغة مليانة المذكورين حَمَّام مشهور باسمهم، وهُوَ معروف في جميع أنحاء التّلول في القُطر الجزائري. | |
|