من أرشيف شعبة ج.ع.م.ج بالشلفحسب ما نشر في صحيفة البصائر العدد 35 الصادر في 18 ديسمبر 1936 فإن تأسيس شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالأصنام كان في شهر سبتمر 1936 بعد زيارة العضو الإداري الشيخ فرحات بن الدراجي إليها موفدا من طرف الجمعية حيث جاء في المقال:[ اجتمعت بشباب الأصنام و شيوخها و أبلغناهم الأمانة التي حملتنا إليها جمعية العلماء فرحبوا بالفكرة و التزموا القيام بتنفيذها و من هؤلاء الشبان و الشيوخ أسسنا شعبة جمعية العلماء و أسندت رئاستها إلى محاضر نادي الإصلاح بالأصنام الشيخ النعيمي بن أحمد الجلالي أما ضيافتنا فقد كانت عند(آل نوران )الكرام].
غير أن نشاط – نادي الإصلاح- طغى على أعمال الشعبة، لأن أغلب أعضائها هم في الوقت نفسه أعضاء النادي إلى غاية مراسلة رئيس الشعبة من طرف الشيخ محمد خير الدين –المراقب العام للجمعية- للاستفسار عن أعمال الشعبة و الجانب المالي لها، فقام الشيخ نعيم النعيمي بتجديد أعضاء الشعبة، والرد على الاستفسارو الرسائل التالية توضح ذلك إن الفترة بين المراسلتين هو 10 أيام فقط. ولا أدري هل تم نشرهما في –البصائر-و الشهاب-أم لا.
ملاحظة: أصل الرسائل الخطية محتفظ به في مديرية الوثائق لولاية قسنطينة.
الرسالة الأولى:الحمد لله وحده وصلى لله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم.
يوم 3 جمادى الثانية عام 1356هـ
حضرة الفاضل الشيخ محمد خير الدين المراقب العام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين سلاما و احتراما و بعد فقد وصلني المكتوب الذي بعثته لي باسم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وقد طلبت فيه أن أخبرك بأسماء أعضاء الشعبة و حركة الجمعية و سيرها عندنا الخ . . .
أعلم أنني أقترح على أعضاء جمعية العلماء المحترمين أن يتعهدوا القطر الجزائري بإلقاء الخطب و المواعظ المنشطة في المجتمعات العظيمة لأن ذلك أسرع في بث مبدأ الجمعية و ادعى إلى تكثير أنصارها و مؤيديها و ابلغ في نفي الريب التي يلقيها كثير من المردة في أذهان الضعفاء و لتخـتر الجمعية للجولان من عظم صيته في الأمة و تعلقت أفئدتها به و اشتاقت الى استماع خطبه مثل الرئيس و نائبه ( الشيخين باديس و الإبراهيمي) و كالأستاذ العقبـي فأني أرى ذلك أحسن أثرا و أوفق بعقلية الأمة راني سمعت كثير من أفراد الأمة يرددون ذلك في مجتمعاتهم.
كما أطلب من الأستاذ أن يخبرنا عن القدر الذي يسوغ الشعبة أخذه من مال الجمعية لصرفه في الواجبات المحلية. فنريد ان نعرف ذلك جيدا. أما بقية النقاط فسوف أوفيكم بالجواب عنها في القريب العاجل. وقد كان اجتماعنا في هذه السنة الحالية سنة 1356ه مرة واحدة. والسلام.
رئيس شعبة جمعية العلماء بالأصنام
نعيم بن أحمد
الرسالة الثانية:يـوم 13 جمادى الثانية 1356هـ.
الأستاذ خير الدين المراقب العام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين سلام الله عليك
وبعد فها هي أسماء شعبة الأصنام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بعناوينها بورقة داخل هذه الرسالة ( تم نشر القائمة في الموقع سابقا)
أما ما يتعلق باعمال الشعبة و أعمالها فنحن مجتهدون على قدر المستطاع في نشر دعوة الجمعية و تكثير المشتركين و ازالة الريب التي يلقيها كثير من سماسرة البغي و النفاق في عقول المستضعفين، وان أتباع الجمعية يحملون بين جوانبهم لهؤلاء عظيما و يثقون بها أكثر من كل جمعية و كل حزب و يرون أن من عارضها في سرها و عملها فهو من الخائنين.
أما المقتطعات فحسبنا في هذه الحالة الراهنة تلك المجلدات الثلاثة التي بعثتموها لنا و سنوافيكم بتفصيل شاف عن مالية الجمعية. أما بلدة تنس فاني اجتهدت في مخابرة أهلها لتعيين يوم قريب نذهب إليهم فيه لتفهيم مقاصد الجمعية و تأسيس شعبة فيها و نحن ننتظر ردهم. والسلام.
نعيم بن أحمد
نادي الإصلاح
رئيس شعبة جمعية العلماء بالأصنام